طلحة بن عبيد الله

  

سيدنا طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى التيمى المكى أبو محمد، وهو ابن عم أبى بكر الصديق رضى الله عنهما وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة له عدة أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم، وانفرد له البخارى بحديثين ومسلم بثلاثة أحاديث، وحدث عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى، والسائب بن يزيد ومالك بن أوس بن الحدثان وأبو عثمان النهدى وقيس بن أبى حازم ومالك بن أبى عامر الأصبحى والأحنف بن قيس التميمى وأبو سلمة بن عبدالرحمن وآخرون.

كنيته أبو محمد، وأمه الصعبة بنت أبى سفيان صخر بن حرب.

قال أبو عبدالله بن منده: كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط، حسن الوجه، إذا مشى أسرع ولا يغير شعره.

وقال إبراهيم بن المنذر الحزامى عن عبد العزيز بن عمران حدثنى إسحاق بن يحيى حدثنى موسى بن طلحة قال: كان أبى أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب، رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين، إذا التفت التفت جميعا.

وكان ممن سبق إلى الإسلام وأوذى فى الله ثم هاجر فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر فى تجارة له بالشام وتألم لغيبته فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره.

قال أبو القاسم بن عساكر الحافظ فى ترجمته كان مع عمر لما قدم الجابية وجعله على المهاجرين وقال غيره كانت يده شلاء مما وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد.

وعن أبى نضرة عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشى على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ﴾.

حدثنا البغوى حدثنا داود بن رشيد حدثنا مكى حدثنا الصلت وفى الجامع أبى عيسى بإسناد حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد ﴿أوجب طلحة ﴾ قال ابن أبى خالد عن قيس قال رأيت يد طلحة التى وقى بها النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد شلاء أخرجه البخارى وأخرج النسائى من حديث يحيى بن أيوب.