ولم يزل اسمه فى الجاهلية والإسلام عمر وكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأبى حفص وهو ولد الأسد وكان يوم بدر،
ذكره ابن إسحاق،
وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق يوم أسلم فى دار
الأرقم وبه تم المسلمون أربعين،
فخرجوا وأظهروا الإسلام ففرق الله بعمر الحق من الباطل ولما أسلم
نزل جبريل وقال يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.
وهو أول من دعى أمير المؤمنين وأول من كتب التاريخ وأول من أشار على أبى
بكر بجمع القرآن فى المصحف وجمع الناس فى قيام شهر رمضان وأول من
حمل الدرة لتأديب الناس وتعزيرهم ووضع الخراج ومصر الأمصار واستقضى
القضاة.
وكان نقش خاتمه:
كفى بالموت واعظا يا
عمر،
وكان يختم بخاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إسلامه
سبب إسلامه
رضى الله عنه أقوال أشهرها ما
روى:
أن قريشا اجتمعت
فتشاورت فى أمر النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا أى رجل يقتله؟
فقال عمر بن الخطاب:
أنا لها.
فقالوا: أنت لها يا
عمر،
فخرج متقلدا سيفه طالبا للنبى صلى الله عليه وسلم وكان النبى صلى
الله عليه وسلم مع أصحابه فى منزل حمزة فى الدار التى فى أصل الصفا،
فلما خرج عمر إلى الصفا لقيه سعد بن أبى وقاص الزهرى فقال: أين تريد يا عمر؟
فقال: أريد أن أقتل محمدا.
قال: أنت أحقر وأصغر من ذلك،
فكيف تأمن فى بنى هاشم وبنى زهرة وقد قتلت محمدا.
فقال عمر: ما
أراك
إلا
قد صبأت وتركت الدين الذى أنت عليه، وفى رواية لعلك قد صبأت إلى محمد فأبدأ بك فأقتلك،
فعند ذلك قال سعد:
اعلم أنى آمنت بمحمد وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،
فسل عمر سيفه وكشف سعد عن سيفه وشد كل واحد منهما على الآخر حتى
كادا أن يختلطا.
فقال سعد: مالك يا
عمر لا تصنع هذا بأختك آمنة بنت الخطاب
-وفى المواهب فاطمة بنت الخطاب-
وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو
بن نفيل.
فقال: أأسلما؟
|