فهو
هود بن عبدالله بن رباح بن
الخلود
بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام ذكره ابن جرير،
وقيل
هود بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح عليهم السلام ويقال إن هودا هو عابر بن شالخ بن
أرفحشذ
بن سام بن نوح.
وفى صحيح
ابن حبان عن أبى ذر فى حديث طويل قال فيه
صلى الله عليه وسلم
فى ذكر الأنبياء والمرسلين
(منهم
أربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر).
وكان
عليه السلام
من قبيلة يقال
لها
عاد بن عوص بن سام بن نوح وكانوا عربا يسكنون الأحقاف وهى
رمال
يقال لها
رمل
عالج
وكانت باليمن من عمان وحضرموت بأرض مطلة على البحر يقال لها الشحر
واسم واديهم مغيث وكانوا كثيرا ما يسكنون الخيام ذوات الأعمدة
الضحمه
كما قال تعالى
{ألم
تر كيف فعل ربك بعاد
ارم
ذات العماد}
أى عاد
ارم
وهم عاد الأولى
{ذات
العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد}
أى مثل القبيلة وقيل مثل العماد ،
أما عاد الثانية فمتأخرة.
ويقال
للعرب الذين كانوا قبل
سيدنا
إسماعيل عليه السلام العرب العاربة وهم قبائل كثيرة
منهم عاد وثمود وجرهم وطسم وجديس وأميم ومدين وعملاق وعبيل وجاسم
وقحطان وبنو يقطن وغيرهم،
وأما العرب المستعربة فهم من ولد
سيدنا
إسماعيل بن
سيدنا
إبراهيم الخليل.
ويقال إن
سيدنا
هود عليه السلام أول من تكلم بالعربية وقال وهب بن منبه أن أباه أول من تكلم بها وقال غيره
أن
أول من تكلم بها نوح وقيل آدم،
والأقرب
أن
أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة
سيدنا إسماعيل عليه السلام
وكان قد أخذ كلام العرب من جرهم الذين نزلوا عند أمه هاجر بالحرم
ولكن
أنطقه
الله بها فى غاية الفصاحة والبيان.
وقوم
عاد قد
زادهم
الله
فى الخلق بسطة أى جعلهم أشد أهل زمانهم فى الخلقة والشدة والبطش
وقال الكلبى كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا.
وقوم
عاد كانوا من عبدة
الأصنام بعد الطوفان وكان أصنامهم ثلاثة صدا وصمودا وهرا فبعث الله
فيهم
سيدنا
هود عليه السلام فدعاهم إلى الله،
فقال
له
الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك فى سفاهة، أى هذا الأمر الذى تدعونا إليه سفه بالنسبه
إلى ما نحن عليه من عبادة الأصنام ومع هذا نظن أنك تكذب فى دعواك
بأن
الله أرسلك.
|